السلام عليكم
حللت ضيفاً على هذا المنتدى الرائع وكم أحببت تلك الصدفة التي قادتني إليه
تقبلوني بينكم بهذه القصة القصيرة من تأليفي
أنثى وكثير من الشموع
أنثى وكثيرٌ من الشموع
تمشي بخيلاء تزرع بيتها بهجة ً ونقاء
تضع قالب الحلوى على المنضدة تزينه بأروع الكلمات
عيد زواجنا الثاني شمعتان تتلألأن فوقه تنظر في الساعة لقد تأخر
تجلس رانية ً إلى شموعها تحترق فوق الحلوى
وانتصف الليل ولم ياتي بعد
قلقٌ انتابها شعور بالألم يخترق روحها أين هو ؟
وفي الجانب الأخر من المدينة غرفة تجمع الاصدقاء
هاهو يجلس ضاحكاً ينظر في ساعته يضرب جبينه نسيت
ولم يقل تناسيت
ضحك الأصدقاء مابك اليوم عيد زواجي الثاني يجب أن أذذهب
تعالت كلمات السخرية منهم هل تخاف زوجتك لست برجل
أحس بألم برجولته وقرر المكوث ليثبت لهم انه الرجل القوي
خربشات مفاتيح تقتلع صمت البيت
يدخل ليرى زوجته نائمة ً على المنضدة وشموعهاذبلت
تشعر به تصحو
ترمقه بنظرةٍ أحس أن الأرض ابتلعته هنيهة ً ثم قذفته
تعالت الاصوات وكثرت التبريرات
صباح اليوم الثاني تحمل حقائبها ومنزل أهلها يستقبل دموعها المسكوبة
وبعد سنة
أنثى تمشي بخيلاء تزرع بيتها بهجة ً ونقاء
على نفس المنضدة قالب حلوى وثلاث شموع تذبل
نظرات ٌ مقهورة تنظر الساعة أين هو
وهناك أيضاً مجموعة الأصدقاء تسخر بغباء هل تخاف زوجتك
وبعد سنة أنثى تمشي بخيلاء تزرع بيتها بهجة ً ونقاء
ونفس المنضدة تحتضن قالب الحلوى وأربعة شموع تذبل
ولم تزل الشموع تموت
وقالب الحلوى يزداد مرارة
**مصطفى المحمدي**