التذكرة الأولى
انه يسير.......هل تسمعون صوته...انه انطلق....ويجمع الركاب....انه ليس كاى قطار....ولكنه يشبه اى قطار...يتجه للجنه....والمسافرون قطعوا تذاكرهم....ولكنهم لا يعلمون موعده.....و لا يستطيعون تأكيد الحجز.....فالقطار يقف بهم ....ورحمه الله هى التى تدخلهم الجنه......
اسمحوا لى ان أعرفكم بالمسافرين......ربما دلونا على مكان التذاكر......وهذه حكايه التذكره الاولى .........
اشتراها ايمن...ذلك الشاب المسلم....دون ان يعلم.....لم يكن يعلم ان دقات قلبه التى كانت تلازم دقات الساعه....حتى وهو نائم....تنتظر الجرس حتى يرن....فيهتز قلبه....ليوقظه لصلاة الليل....كانت ضمن ثمن التذكره....كما انه لم يكن يعلم ان دموعه التى تتلاءلاء على أطراف رموشه شوقا لله...أيضا كانت ضمن ثمن التذكره....لم يكن يدرى ان رضا ابويه عنه حين يبرهما....أيضا ضمن ثمن التذكره.....بل انه لم يكن ان غضه لبصره عن النساء و هو فى عز الشباب كان سببا فى ركوبه ضمن الدرجه الاولى.....
وذات يوم..من أيامه العديده...التى كان يسافر فيها لزياره عمته الوحيده المريضه...فى بلد أخر.....وبعد ان ودع والديه....مصحوبا بالرضا و اعزب الدعوات.....اخلص النيه...صله رحم و عيادة مريض....بل واخذ يردد ما حفظه من القران....وهو يقود السياره....فالطريق طويل,,,,,,حتى يراجع....فغدا موعده مع صديقه فى المسجد ليراجعا معا ...حفظ القران.......توقف عند مسجد للصلاه ....ثم عاد للطريق....أأه...انها عجله السياره.....سأنزل بأمر الله لاغيرها....بسم الله....وعندما نزل...وبينما هو يحاول تركيبها....وصوت تلاوته للقران...جعله لا يسمع الا نفسه....فقد كان يردد حتى وهو يصلح سيارته.....فهذه عادته.....لم يسمع صوت السياره السريعه التى اتت...لتصدمه...نعم فانطرح على الارض ...ينزف الدماء تسيل...والجرح خطير.....ولكنه ما زال يردد.....الله...انه القران...اسرع الناس يحملوه للمستشفى....ولكنه فى الطريق...وهو مستمر فى التلاوه....بصوت عذب جميل......رفع يه للسماء...و قال اشهد ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله.......نعم...ذلك الشاب المؤمن....ركب القطار الان......اللهم انى أسأل له السلامه....والوصول...بعد اذن الله و رحمته....لباب الجنه....
ترى...من اشترى التذكره الثانيه؟؟؟؟؟